مقالي اليوم هو عن تلك المرأة السورية التي
نشرت مقطع فديو صورت فيه بعض الاطعمة الشامية المشهورة واختتمت الفيديو بقولها أن الذي
لا يتجوز سورية لن يعيش حياة هنية على حد قولها ..وكان المقطع بكل حق مقطع عادي لم
يكن موجه لفئة عن فيئة ولم يقصد فيه أحد على حسب مشاهدتي للمقطع فالنوايا مطايا ولن
نسيء الظن , لكن حفيظة النساء في دول الخليج أثيرت مشاعرهن الجياشة حول إظهار غيرتهن
على الرجل الخليجي إيما إثارة واصبحن يسجلن مقاطع فيديوهات يقمن بتصوير أصناف متنوعة
من الاطعمة مما لذ وطاب واغناك عن كثرت السؤال وبشكل مسرف وغير مقبول , ويختتمنها بمقولة
الذي لن يتجوز الفتاة الفلانية من القبيلة الفلانية أو العائلة الفلانية فلن يعيش حياة
هنية نكاية بتلك السورية التي أثارت مشاعرهن وبطبيعة الحال كان الرجل الخليجي له حصة
الاسد في المشاركة في هذا الموضوع من خلال تسجيل مقاطع صوت أو حتى فديو يستثير فيه
المرأة الخليجية وذلك بالتحقير من قيمتها ومكانتها والبعض منهم من خلال التشجيع لها
بنظام (التميلح) فالموضوع موضوع نسائي بحت لا دخل لذكور فيه , لكن الموضوع ليس كما
يتصور البعض أو اتصور انا عند مشاهدتنا للوهلة الاولى لتلك المقاطع , فالموضوع أخذ
أبعاد اخرى من حيز التفكير على أن المرأة الخليجية والرجل الخليجي اصبحوا مستثارين
من قبل الغير لدرجة عدم التوازن وذلك من خلال ردود الافعال التي نراها عبر الكثير من
المقاطع المنتشرة كانت مضحكه أو مبكية من خلال برامج التواصل الاجتماعي فكل ما عليك
هو تقديم فديو فيه نوع من الاثارة أو النقد عن المرأة او الرجل الخليجي وستجد ان ذلك
الفيديو اخذ رواج منقطع النظير وذلك من خلال ردود الافعال, بين مستنكر وراضي ما بين
قبول وعدم قبول فحرب المشاعر خليجية بين المرأة والرجل الخليجي , فالقصد إن ذلك المقطع
الذي قامت بتسجيله تلك المرأة السورية هل هو بالفعل ايقظ مشاعر المرأة الخليجية من
سبات عميق لإحساسها إنها امرأة مهمشة في المجتمع الخليجي ومن خلال تعبيرها الغير مفهوم
الرسالة وذلك عن طريق تسجيل بعض مقاطع الطبخ اصبحت امرأة خارقة من القبيلة الفلانية
وقد أظهرت نفسها بفعل مشرف لأبناء وبنات القبيلة الفلانية من خلال تلك المقاطع التي
قامت بتسجيلها وبذلك قدمت خدمة لن تتكرر للقبيلة من خلال عرض ذلك الفيديو الذي نشاهد
فيه القدور المتسخة بأنواع الاطعمة المتراكمة بوجه الاسراف وعدم تقدير النعمة وذلك
بالقضاء على ظاهرة العنوسة أو أن تسجيل تلك المقاطع هو إثارة الرجل الخليجي وانتظار
ردود أفعاله التي لن تكون أقل قيمة وسخافة عن من سبقوه من خلال تسجيل مقاطع تكون بمثاب
الرد الشافي على المرأة الخليجية لحماية الذكور الخليجية من الانقراض ,بين ذلك وتلك
وهو. وهي. وما بين مستنكر ومناهض, الشعب الخليجي شعب مستثار والدليل أن السوق الخليجي
أكبر سوق تباع فيه الجوالات ومكياج النساء وتقام فيه فعاليات عمليات التجميل ..لخ
دمتم في خير الكاتب والشاعر : ناجي الزهراني
في تاريخ 1/4/14388 هجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.