السبت، 19 أغسطس 2017

مقال (رفع الابهام للمرأة فقط)

رفع أصبع الابهام أو أيقونة اليد الزرقاء بأصبع الابهام المرفوع في برنامج الفيس بوك تعبر عن إعجاب المتابع أو الصديق المضاف في قائمة كاتب المنشورات أو المواضيع أو المقالات أو المادة المقدمة كانت عن طريق الصوت أو الفيديو دلالة واضحة عن اعجاب المتابع ,وهذا شيء جميل ومشجع للكاتب أو مقدم المادة المنشورة عبر صفحته كانت من رائع المنقول او من اجتهاداته الشخصية فهو شيء محفز ومشجع لتقديم المزيد ناهيك إذا كان هناك من يشاركك الردود والنقاش في ما تقدمه من مواضيع ومن منشورات دون الأخذ بالعتب أو التصريح بفرض النفس على من شاركك منشوراتك أو لم يشاركك فالناس في ما يعشقون مذاهبُ, فالجميع دون استثناء لم يُقدم على التسجيل في مواقع التواصل الاجتماعي ومن ضمنها برنامج لفيس بوك إلا من أجل الاطلاع اولاُ وثانياً من أجل ان يقدم نفسه أمام الاخرين أو بناء صداقات أين كانت تلك الصداقات في النوعية والكيف, وإلا كان يكفيه أن يجعل منشوراته في مذكرات خاصة يعود لها دون الاعتماد لمتابعة الاخرين وقبول الصداقات أو حتى تحمل عناء التسجيل في هذه البرامج وهنا تنقسم برامج التواصل الاجتماعي بكافة ميولها الاعلامي إلى طرفين فقط هما أساس النجاح في رفع منسوبي مرتاديها هم المرأة والرجل باختلاف العقول والامكانيات ,كأنا هذين الطرفين من طبقة مخمليه أو من طبقة فقيرة فالكل يحملون نفس الامتيازات في قانون برامج التواصل الاجتماعي ,لكن المضحك في الامر ان الطبقة المخملية تريد ان تظهر من خلال طبقة الفقراء ,والطبقة الفقيرة تريد ان تصل إلى الطبقة المخملية ,بقانون كلاً يغني على ليلاه ,فنجد الطبقة المخملية تحاول إيصال مفهوم البذخ الذي تعيشه من خلال منشوراتهم من صور وخلافه عن المستوى المعيشي والطبقي الذي هم يتعايشون معه وهنا ينقسمون إلى صنفين صنف صادق وهو بالفعل من تلك الطبقة المخملية التي تحتاج إلى الدعم المعنوي الكاذب من الاخرين حتى لو كان عن طريق المجاملة الكاذبة وكل ذلك من اجل حب الظهور, وصنف آخر كاذب يدعي انهُ من تلك الطبقة, لذلك تجد مسمى الاميرة الفلانية أو الامير الفلاني الذين عادة ما يدخلون عليك في الخاص لطلب المساعدة في تحويل بعض الاموال لأسرة اصابها القحط والجفاف من تراء الحروب في بعض البلدان على أن يقومون بتعويضك تعويض مجزي عندما تقوم بتلك العملية وهذا نصب مكشوف بيانا عيانا وهناك الطبقة الفقيرة وهم من يحاولون الوصول إلى الطبقة المخملية بشتى الطرق واقرب الوسائل حتى لو ادعى الحال إن الرجل يقلب نفسه إلى امرأة والمرأة تقلب نفسها رجل بمعرفات وهميه كاذبه من أجل الوصول للهدف وللغاية المرسومة مسبقا لهم, المهم أنهم يحتالون حتى لو بجزء بسيط وهنا تسمى (الخرفنة) وهو اسم شائع لدى مرتادي برامج التواصل الاجتماعي, فالنصاب بطل والمنصوب عليه خروف أو نعجة . لذلك الجميع هنا يقدم نفسه بالطريقة التي هو يرضى ان يتعايش معها كان بالوجه المتدين أو الوجه الحضاري أو الوجه الرجعي أو الوجه الي مالوش ملامح .لكن يبقى نصيب الانثى هو نصيب الاسد اللهم لا حسد من حيث الاهتمام وكثرت الردود على منشوراتها وهذا شيء فطري خلقه الله في الرجل وهو البحث عن الانثى لذلك اقول لجميع السيدات في هذه البرامج لا تهتمون وقدموا ما يرضيكم ويعجبكم ولا تعيرون بال لمن شاكسكم أو تحرش بكم او حاول مضايقتكم لأجل الوصول إلى غاية في نفس يعقوب فليس ذنبك انكي خلقتي انثى وهو خلق رجل معتوه مثلي تماما. فدائما ما تكون الطريق مليئة بالأشواك مثل ماهي مليئة بالورود
بقلم ناجي الزهراني

السبت، 5 أغسطس 2017

الموضوع( كسرة خبز ناشف= بوغاتي)

الجميع يعرف كسرة الخبز وربما البعض يعرف كلمة بوغاتي وهي السيارة الرياضية غالية الثمن حيث تصل قيمتها ما يقارب 9.5 مليون ريال سعودي . اولاً دعوني اخبركم بقصة  قديمة عندما كنتُ صغيراً في سن العاشرة وبالتحديد في مكان نشأتي في مدينة مكة المكرمة ,كنت انظر في حارتنا القديمة شعب عامر إلى رجل كبير في السن يجمع فتات الخبز المتناثر في الطرقات أو من بقايا الزبالة ويضعها في أكياس فكان يحزنني ذلك العجوز لكبر سنه واعتقادي انه يبحث عن بقايا الخبز من أجل أن يأكله , وفي يوم من الايام طلبت من والدي رحمه الله واسكنه فسيح جناته هو وجميع اموات المسلمين  مبلغ نصف ريال من أجل الصدقة فتعجب أبي رحمة الله ولم يتردد واعطاني ذلك المبلغ الزهيد وهو مبتسم وذهبت إلى الخباز وملئت كيس من الخبز واصبحت انتظر ذلك العجوز حتى يمر من امام بيتنا لكي اعطيه, وعند مروره بعد صلاة العصر نزلت اليه وقلت يا جد خذ هذا الخبز انهُ احسن من الذي تأخذه من بقايا  براميل الزبالة وهو صالح للأكل فنظر إلي ذلك العجوز باستغراب وتعجب وقال هذا الخبز جديد قلت له نعم احضرته لك من الخباز ,فتبسم العجوز ومسح على رأسي ودعا لي بالخير وقال يا ولدي انا ابحث عن الخبز الناشف من الطرقات ومن براميل الزبالة من أجل إطعام المعاز الذي أقوم بتربيته في فناء منزلي , فأنا ولله الحمد لست بحاجة إلى الصدقة ولكن سوف اقبل منك هذا الخبز لكي اصدقه على نيتك واخرج من جيبه عشرين ريال وهو مبلغ جيد في وقته لكي يكافئني على المعروف ولكن رفضت بشدة وهو يحاول وانا ارفض وقال لي يا ولدي أخبر والدتك إذا كان عندكم خبز ناشف من بقايا طعامكم لا ترموه في الزبالة واجمعوه في كيس وانا سوف امر كل اسبوع انا والسائق نأخذه منكم ,عدت إلى منزلنا واخبرت ابي وامي بالأمر فضحك ابي من القصة ,وقال اسمع يا ولدي هذا العجوز ليس بحاجة إلى الصدقة لا منك ولا من غيرك لأنه رجل مقتدر ورجل غني من أغنياء المجتمع ويملك العديد من العمارات يقوم بتأجيرها في أيام الحج ناهيك عن الاراضي والاملاك ,ولكن هذا العجوز يا ولدي يقدر النعمة ولا يتكبر عليها  لذلك تراه يلقط بقايا الخبز من الطرقات وبراميل الزبالة تكريماً وتقديراً لنعمة الله وهو رجل يقوم بأعمال الخير للفقراء والجمعيات الخيرية في خفاء وملازم للمسجد ومتواضع والأجمل من ذلك يا ولدي انه يعمل كل ذلك بصمت دون تفاخر أو رياء ,رسخت تلك القصة في قلبي قبل عقلي وتولدت القناعات بالحفاظ على النعم وعدم الاسراف فيها .واليوم نرى ونتعجب ونستغفر الله من أفعال الذين يرمون كميات هائلة من النعم في براميل الزبالة دون خوف من الله بل البعض منهم تعدى ذلك واصبح يكسر نفوس الفقراء وذو الحاجة  وذلك بالتباهي بالمال والجاه والخدم والحشم ويشتري الذمم بالمال والهدايا ويعلنها عبر برامج التواصل الاجتماعي دون حسيب أو رقيب حسبنا الله ونعم الوكيل وهو لا يعلم ان النعم زائله وإن ذلك المال وتلك الاملاك لن تدخل القبر معه وقت مماته ,لذلك سوف اختصر في سردي واقول  التفاخر والرياء يولد لأنانية  والأنانية تولد الحسد ، و الحسد يولد البغضاء ، و البغضاء تولد الاختلاف ، و الاختلاف يولد الفرقة ، و الفرقة تولد الضعف ، و الضعف يولد الذل و الذل يولد زوال الصحة و زوال النعمة و هلاك الحال , لذلك انظروا لحال الامم من حولنا وهم يعيشون في حال الذل والفقر والحاجة والفاقة حتى إن كسرة الخبز الناشف تعتبر في نظرهم تساوي قيمة (البوغاتي)
 للهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك
دمتم في خير
الكاتب والشاعر: ناجي الزهراني 

خاطرة. الكثبان

خاطرة. الكثبان ما زالت تحدثني بصمت... وانا خير مستمع لها... ما زالت تكتب لي ببذخ وانا كل عناوين بذخها المخملي الساحر... ما زالت تكرهني ع...