الأحد، 11 يونيو 2017

مقال ( الولاية ..سوبيا)

بسم الله الرحمن الرحيم
مقال ( الولاية ..سوبيا)
 اولاً: دعوني اوضح ماهي السوبيا .. السوبيا مشروب من مكوناته الشعير أو الخبز الناشف أو الشوفان أو الزبيب والتي يضاف لها بعد تصفيته مقادير من السكر وحب الهال والقرفة تخلط بمقادير متناسبة. ثم يضاف لها الثلج للتبريد. ويعرض بألوان متعددة الأبيض وهو لون الشعير والأحمر مضاف له نكهة الفراولة والبني مضاف له التمر الهندي وانصح بعمله في البيوت لان الذي يباع في الاسواق غير موثوق فيه ، وينصح بتناولها خلال يومين أو ثلاثة لأنها تفقد قيمتها الغذائية بعد ذلك. وهذا المشروب مشهور شرابه في ايام رمضان المبارك . في مناطق الحجاز في السعودية ومصر وبعض الدول العربية . لذلك وجدت ان نكهة السوبيا قريبة جداً مما قدمته الدراما السعودية في مسلسل سلفي عبر قناة ام بي سي الذي شاهدت حلقة من حلقاته بالمصادفة وكان عنوانها عن ولاية المرأة وما يترتب عليه من اشكاليات في سفرها ومتاعب اجار المساكن للمرأة المطلقة  وخلافه من المتناقضات التي قدمتها هذه الحلقة وكل ذلك تحت المطالبة بإسقاط الولاية .فما وجدت من هذه الحلقة إلا التجريم المطلق للمجتمع وكأننا في العصور الوسطى في بلاد الغال من أوساط أوربا التي كانت تمتهن حقوق المرأة وإذلالها في المجتمع العامي حيث كانت المرأة مجرد متعه مطلقة للجنود وإظهار نساء  المجتمع النبيل منهم بالوجه الحسن .لن اتحدث عن ولاية المرأة في التشريع الاسلامي فهو معروف ومفهوم ويمكن ان يعود اليه كل معني بالأمر بأخذ المعلومة من كتب الثقات من اهل العلم ,وهو معمول بهذا النظام منذُ 1400 سنه ولم يصدر منه ضرر بقدر ما هو مكسب لكل الاطراف من رجال ونساء وحافظ للحقوق . لكن ما احببت ان انوه عنه في هذا الامر هو تسأل بسيط في هذا الموضوع إلا وهو لماذا المطالبة ولاستماته من أجل اسقاط الولاية عن المرأة . فقد اصبحت برامج التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية تتسابق على هذا الحدث وتعج به وتطالب بسرعة اتخاذ هذا الاجراء كقانون في المجتمع السعودي حتى تصبح المرأة بحرية مطلقة دون حسيب او رقيب , فدار بخلدي اسباب عديدة  من اهمها هو تهميش الرجل كراعي عن افراد اسرته وذلك بقتل غرائزه الفطرية وهيا الغيرة فعند قتل الغيرة من مشاعر الرجل يسهل الامر ويصبح مجتمعنا مجتمع ديوث لا يهتم بوجود رجل آخر مع ابنته أو امرأته في أي وضع كان فالبنت أو المرأة بوجه العموم تستطيع السفر دون اخذ الاذن من ولي امرها وذلك تحت طائلة القانون وتستطيع المواعدة والخروج مع الرجل الذي تريد مثلها مثل الفتاة الغربية التي شاهدنا مثل هذه الصور في سفرنا  ,الامر الثاني هو الدعوة في تقوية المرأة من خلال الاستقلالية بذاتها والدعوة إلى ممارسة سلطتها في المجتمع من الخروج والعبث مثلها مثل بعض الرجال المرتادين للعربدة والسكر والانحلال في البارات والمراقص الغربية وإن تصبح هذه العادات ليست بعيب عليها ولا ينكره المجتمع, فهل هذا ما يدعون اليه المرأة العربية وهو قتل حياءها وعفتها , فالمضحك إن مجتمعنا السعودي بوجه الخصوص لم يقفل أبواب الآفاق في وجه المرأة السعودية بوجه الخصوص من تعليم وعمل في سوق العمل على كافة الاصعدة الحكومية والقطاع الخاص, وقد تكلفة الدولة بسفر المرأة السعودية خارج البلاد لإكمال تعليمها وذلك بوجود محرم معها تتكفل الدولة بإعاشته طوال فترة دراسة ابنته أو زوجته وعودتها إلى ارض الوطن وهي في احسن حال , وكذلك يمكن للمرأة المطلقة التي لديها ابناء الاستئجار إذا لم يكن لديها بيت من الاساس أو ولي آمر , وكذلك يمكن للمرأة السفر بإذن زوجها أو وكيلها الشرعي في أي وقت تشاء وذلك عن طريق تصريح السفر, فالمرأة السعودية تعيش في خصوصية جميلة لو فقدتها لأصبحت مثل السوبيا خلال يوم أو يومين لا فائدة من شربها
دمتم بود
الكاتب والشاعر: ناجي الزهراني

16/9/1438 هجري

خاطرة. الكثبان

خاطرة. الكثبان ما زالت تحدثني بصمت... وانا خير مستمع لها... ما زالت تكتب لي ببذخ وانا كل عناوين بذخها المخملي الساحر... ما زالت تكرهني ع...