السبت، 18 مارس 2017

مقال (خوازيق)

مقال (خوازيق)

 اولاً في بداية مقالي سوف انقل لكم تعريف عن الخوازيق ومفردها (خازوق) وهيا وسيلة إعدام وتعذيب، وهي تمثل إحدى أشنع وسائل الإعدام، حيث يتم اختراق جسد الضحية بعصا طويلة وحادة من ناحية وإخراجها من الناحية الأخرى. يتم إدخال الخازوق من فم الضحية أحيانا، وفي الأعم والأغلب من فتحة الشرج. بعدها يتم تثبيت الخازوق في الأرض ويترك  الضحية معلقاً حتى الموت, للأسف اقولها بالفم المليان إن الخوازيق قد عادت وأصبحت مشاهدة ونراها جهاراً بياناً في زماننا هذا!! إن ما نشاهده في عصرنا الحاضر من انحلال أخلاقي من  تبرج وتفسخ بعض الفتيات العربيات وخاصة في مجتمعنا الخليجي والسعودي الداعيات إلى الشذوذ من خلال نشر افكارهم وذلك من حب الظهور بملابس فاضحه ومخزيه تدعوا إلى التفسخ والانحلال  الأخلاقي والدعوة بمسمى الحرية لممارسة السّحاق  الجنسي مع بنات جنسهن وكذلك التشبه بالرجال وتقمص شخصياتهم بما يسمى (البويات) وايضاً  تصرفات بعض الشباب الشاذين المائعين الذين يناضلون من أجل انتشار الشذوذ والميوعة(الشيميلات) بين الشباب والفتيات وبشكل مقزز ونتن دون حسيب أو رقيب من ذويهم من اولياء امورهم مع أنني أدرك إن اولياء الامور لا حول لهم ولا قوة في ردع هذه التصرفات فالبعض منهم مشجع ومنظر لها والبعض منهم عاجز أمام من بيده زمام الامور وهي الام التي في يدها الخيط والمخيط والمسيطرة في إدارة شئون حياة البيت يعني أب (شخشيخا) لا يحل ولا يعقد ولا ينكر سلوكيات الابناء , لا حول ولا قوة إلا بالله وبالرغم من صغر أعمارهم وجهل أفكارهم  نرى ذلك الانفلات المجاهر بظهور المعاصي من خلال نشر صورهم الفاضحة وتسجيلاتهم المخلة والبستهم المشينة بالآداب عبر وسائل المديا سوشل وبرامج التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية  ماهي إلا وصمة عار حلت علي مجتمعاتنا حلول المصيبة أو القشة التي كسرت ظهر البعير واصبح البعض من الاباء والأمهات أصحاب الافكار الغربية المتمدنة المفتوحة كفتح الابواب على مصرعيها من بني ليبرال الذين لا يؤمنون بالأخلاق الدينية  يرحبون بها ويحنجلون من اجلها فالمثل يقول أول الرقص حنجله وإن كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الرقصُ ,علماً إن مثل هذه الافكار أصبحت أقوال وأفعال نلمسها ونشاهدها دون حسيب أو رقيب وقد انتشرت في أوقات سريعة وقصيرة  حيث غزتنا في عقر ديارنا ومنازلنا من خلال القنوات الفضائية التي اصبح ضررها اكبر من نفعها ومثل هذه الأفكار والافعال لا يقبلها من كان غيوراً على صلاح مجتمعه حيث أن الرجل الغيور على بيته ينكرها جملة وتفصيل كما تنكرها اعرافنا وعادتنا العربية الاصيلة أولاً. ناهيك عن حرمتها الدينية لقول الله تعالي (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) فكيف بأولياء الامور من الاباء والامهات ومنهم المسئولين على تربية النشأ في شئون التربية والتعليم يقبلونها بل البعض منهم يشجع عليها ويساعد على ابرازها من باب التقليد الاعمى للغرب تحت مظلة الحريات واصبحوا الداعيين للشذوذ رموز في مجتمعاتنا فلهم متابعين وحلفاء ومساعدين في تحقيق أهدافهم , بل البعض من أولياء الامور من مشاهير الفكر اللبرالي يقدم أبنته هدية  لخوازيق القنوات الفضائية وبرامجها التي تحتضن مثل هذه الهدايا المجانية الباحثة عن الشهرة واللاهثة خلفها وذلك بالترويج لها  وتقديمها وظهورها من خلال برنامج فاضح يتمثل في فكرته كرسي الاعتراف أو كشف المستور والملابس الداخلية مثل برنامج سوار.. أو برنامج سعد .. وأمام حضور ابيها أو ولي أمرها تجلس تلك الفتاة بسذاجتها على خازوق الاعتراف وتعترف فيه الفتاة بوجود علاقة غير شرعية مع شاب تحت مسمى الصداقة ,حيث يقوم ابيها الذي يحمل أسم القبيلة ويتفاخر بالاسم  ظاهراً أمام شاشات العرض وكأنه احد الفاتحين الذين فتحوا أرض المقدس وهو يعلم ان ذلك اللقب أو الاسم في باطن عقلة ومفهومة عبئ  ويخالف افكاره اللبرالية فهو كاره له  وللقبيلة وأفرادها وكأنه يقول أنني أمرغ أسم القبيلة وأنفها في التراب وذلك بمؤازرتي أبنتي اللبرالية بجلوسها على الخازوق والتصفيق لها ويقول في قرارات نفسه طز للمجتمع الاسلامي والقبلي في ظل انتشار الحريات, حقيقة ما يصدره الغرب من خراب ودمار فكري مصّدر لنا  ماهيا إلا سلعة تباع ونحنُ نشتريها بأغلى الأثمان ومن بعد ذلك نقوم بأدلجتها وبيعها على بعضنا البعض  بأرخص الاثمان من خلال نشرها في مجتمعاتنا بالوجه الاعلامي القبيح ,ونحنُ لا نعلم ماهيا ماهية هذه الافكار المستوردة إلا أنها فقط حرية وهذه الحرية ماهي إلا خوازيق يشتريها الاباء والامهات وتقدم للأبناء كموت بطيء باسم الشهرة الخازوقية

دمتم سالمين ... الكاتب والشاعر ناجي الزهراني


خاطرة. الكثبان

خاطرة. الكثبان ما زالت تحدثني بصمت... وانا خير مستمع لها... ما زالت تكتب لي ببذخ وانا كل عناوين بذخها المخملي الساحر... ما زالت تكرهني ع...